شيخي الفاضل، أرجو منك النصح، كما أرجو الرد علي في أسرع وقت ممكن فأنا حائرة في أمري.
تقدم لخطبتي شابٌّ بسيط جدًّا ماديًّا على خُلُق، لكن علمت أنه كان يشرب الخمر لكنه الآن تاب إلى الله ويصلي، واستخرت الله في هذا الأمر فوجدت نفسي لا أعيب عليه شيئًا سوى خوفي من أنه كان يشرب الخمر. فرضي مني أن اشترطت عليه ألا يعاود شرب الخمر وقال لي: نعم. أي أنه لن يعود لشرب الخمر ثانية.
هل أصدِّقه وأتوكل على الله وأوافق؟ فبمَ تنصحني يا شيخي الفاضل؟ وعذرًا على الإطالة، وجزاك الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن «التَّائِب مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»، فإن آنستِ صدقه في توبته ومَضاء عزيمته على الاستمرار في هذه التَّوْبة فلا حرج في الارتباط به، فكرري الاستخارة وامضي في أمرك هذا، فإن كان خيرًا سيُيسِّره الله، وإن كانت الأخرى سيصرفه.
وأسأل الله أن يحملك في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.