فسخُ الخِطبة مرضاة للأم

تقدَّمتُ لخطبة فتاةٍ كان لديها أمرٌ ملازم لها وأهلها يُسبِّب إزعاجًا مستمرًّا لدى أمِّي، فبعد أن رأت أمي الفتاةَ أحسَّتْ ببعض الجفاء من الفتاة، وبعد محاولاتٍ أقنعتُها بزيارتهم مرةً أخرى لاستيضاح الأمر إن كان جفاءً أم حياءً.
وأمي تقول دائمًا أنها غيرُ راضيةٍ عن هذا الزَّواج ولكنها تُريد فقط الذَّهاب من أجلي، وأنها تستخير الله تعالى على الرَّفْض.
لديَّ سؤالان:
هل الأبرُّ بأمي والأحسن لي في عاقبة أمري إن شاء الله تعالى ربُّ العالمين تَرْكُ هذا الأمر في سبيل راحة بالها؟
هل هناك ما يُسمَّى: أستخير على الرَّفْض أو القبول؟ أم أن الاستخارةَ الحقَّة- والله أعلى وأعلم- هي أن يكونَ الإنسانُ مُحتارًا في أمرِه ولا يعلم ما يُريد وهو مُقدِمٌ على الاستخارة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كنتَ لا تزال في البدايات ولم تنجح في تطييب خاطر أمِّك بشأن هذا الزَّواج فخيرٌ لك تجاوزُ هذا الأمر إلى غيره، وإلا فاجتهِدْ في إقناع أمِّك بهذه الخِطبة وفي توجيه فتاتك إلى الاهتمام بأمِّك وإنزالها منزلتها حتى يزولَ من نفسها هذا الشعورُ بالجفاء.
ولا حرج أن يستخيرَ الإنسانُ على الأمر الذي يَهُمُّ به، فإذا كان توجُّهُ أمِّك إلى الرَّفْض فلا حرج في أن تستخيرَ على ذلك؛ لأنه هو الأمر الذي تَهُمُّ به. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend