عمل الزوجة عند اعتراض زوجها

أختى تزوجت منذ ثلاثة أعوام من ضابط شرطة، ولديها طفلٌ لم يُكمل عامه الأوَّل، وقد كانت تعمل منذ أن تخرَّجت من الجامعة، وزوجها لم يعترض على عملها عند الزَّواج، حيث إن دخله محدودٌ ولا يوافق مستوى المصاريف، وبسبب الظُّروف الاقتصاديَّة فى العالم تمَّ الاستغناء عنها، بعد البحث عن عملٍ لمدة أربعة أشهر وفَّقها اللهُ في فرصة عملٍ براتب ممتاز، وتمَّ الاتِّفاق مع زوجها على كلِّ شيءٍ، وعلى اختيار دار حضانة ممتازة للابن أيضًا، ولم يعترض الزَّوج، وإذ فجأة يُغيِّر الزَّوج رأيه ويمنع أختي من العمل بدون أية أسبابٍ مقنعة، اكتشفنا بعدها أن والدته هي التي أقنعته أن يمنع أختي من العمل حتى لا تتكبَّر عليه ويمكنه السَّيطرة عليها، مع العلم أن والدتي كانت تُشارك في مصاريف بيت أختي وأهل زوجها لا يساعدونه في أي شيءٍ، مما يؤثِّر على احتياجات أختي وابنها بالسَّلب، الخلافات تطورت بينهم لدرجة أن زوجها خيَّرها بينه وبين العمل. أختي تشعر بعدم الأمان معه؛ حيث إن زوجها يعند في أمور تافهة، ويسمع لرأي أمه في كلِّ أمور حياته. أرجو الإفادة في هذا الوضع؛ حيث إن أختي تريد العمل كي تتمكَّن من تغطية مصاريف ابنها بدلًا من الاستدانة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد تعبَّد الله المرأة بطاعة زوجها والصَّبر على هناته، وأن تأتمر بينها وبينه بالمعروف، لِـحَلِّ ما يطرأ على حياتهما الزَّوجيَّة من مشكلات.
فالذي ننصح به هو أن تُراجع زوجَها في موقفه، وأن تتوسَّل إليه بمن يستمع إلى نصحهم من أهل الفضل والدِّين، ثم تصبر على قراره في نهاية المطاف وتحتسب أجرها على الله عز وجل .
ونُذكِّرها بأنه ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]. ونسأل اللهَ أن يجعل لها من كلِّ ضيقٍ فرجًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend