شك الزوج في زوجته في ريبة

أنا أُحِبُّ زوجتي لدرجة الجنون، وفي أثناء جماعي بها في مرَّة من المرَّات غلطت في اسمي باسم أحد أصدقائي، وبعد ذلك اكتشفتُ أنهما على اتِّصال ببعضٍ تليفونيًّا، وعندما سألتها عن رقم الهاتف الذي هو موجودٌ على تليفونها قالت: إنه رقمُ واحدةٍ من صديقاتها.
وبعد ذلك عرفتُ أنه رقم صديقي، فقالت لي أنها كانت تُريد ألا تجعلني أعرف كي لا يحدث مشاكل. وأخذتُ منها عهدًا ألا تُكلِّمه مرَّة أخرى، ولكن من دون جدوى، وعندما واجهتها بأنني عرفت أنها ما زالت تُكلِّمه ويكلمها فقالت لي: إنها آخر مرة. وذلك لأنني هدَّدتها بالطَّلاق، مع العلم بأننا مُتزوِّجون منذ اثنتي عشرة سنة، وعندنا ولدان واحد منهما مُعاق وعمره تسع سنوات والآخر عمره ثماني سنوات، وهما كلُّ حياتي، ورغم ذلك فالشك نحو زوجتي سوف يقتلني، فأخبرني بالله عليك ماذا أفعل؟ وما حكم الدِّين في ذلك؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فاجتهد في استصلاح أحوالها ما استطعتَ، والبس لها ثوبًا من اللِّين يشوبه طرف من الشِّدة، وامزج في نصحك لها بين الوعد والوعيد، وبين التَّرغيب والتَّرهيب، واشغل وقتها بطلب علمٍ نافع، والتمس لها رفقةً صالحة تُذكِّرها بالله إذا نسيَتْ وتُعينها على طاعته إذا تذكَّرت، واستثمر جزءًا من وقتك في تعهُّد أهلك واستصلاح أحوالهم بنفسك، ولا يكن جُلُّ همِّك جَمْع الدراهم والدنانير، وتحرَّ أوقات الإجابة وخُصَّها بدعوات صادقات، ممزوجة بعَبَرات ساخنات. ونسأل الله لنا ولك التَّوفيق، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend