سفر الزوجة بدون محرم بإذن زوجها

أنا مقيمة في «فيرجينيا» مع زوجي وأولادي لأدرس الماجستير، وقد سجَّلت في فصلٍ صيفيٍّ لمادة مطروحة ومطلوبة في البرنامج، ولكن ستُدرس في أسبوعٍ فقط، ولكن في دولة أخرى مع مجموعة من الطلبة والدكتورة المحاضرة. ولقد دفعت وحجزتُ وسجَّلت وقدمتُ «فيزا»، وكنتُ غافلةً تمامًا عن موضوع السَّفر بمفردي، عملُ زوجي بالسفارة لا يسمح له بالسَّفر، وأبنائي في المدارس، ولا يوجد لديَّ إلا أسبوعان للسَّفر، وطلبت من الجامعة إلغاء المادة وليس لديهم مانع، ولكن المبالغ التي دُفعت للمادة والفصل الدراسيِّ والتَّذكُّرة لن تُردَّ لي وسأخسرها كاملةً.
موقفي حرجٌ، وزوجي لا مانع لديه من سفري لطلب العلم، وأنا أدرس إدارة المستشفيات، فهل عليَّ إثمٌ أو أنني أستطيع السَّفر؟ أرجوكم إنني محتارة، فزوجي قال: اذهبي ولا ضرر. وفي نفس الوقت لم أكن على علمٍ، ونيَّتي صافية، والله يعلم ما في الصدور، والدِّين يسرٌ ليس بعسر. أفيدوني وجزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في طلب العلم في ذاته، ولكن الحرج فيما قد يصحبه من المحاذير في بعض الحالات، مثل سفر المرأة وإقامتها بغير محرمٍ، أو خلوتها بالأجانب ونحوه، وما دمتِ حريصةً على دينك فالذي ننصح به هو إلغاء هذه المادة وإن ترتَّب على ذلك بعض الخسائر المادية، وسيُعوِّضكِ الله عن ذلك خيرًا إن شاء الله، ومن ترك شيئًا لله أبدله اللهُ خيرًا منه.
ونقدر نبلَ زوجِكِ وتضحيته من أجل طلبك للعلم، ولكن ليس هذا من المواضع التي تَجمُل فيها التضحية. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend