شكرا على ردك يا شيخ، ولكن مشكلتي أنني لم أتب قبل الزواج؛ حيث إنني لم أندم أي لا توجد توبة.
أنا قطعت علاقتي بهم فقط قبل الزواج، وكنت مستمرة في حب ذلك الشخص بيني وبين نفسي ولكن دون أن أتكلم معه. هل تصح توبتي بعد الزواج؟ أم شرط أن يكون الندم قبل الزواج؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن زواجك صحيح، والمراد بمتخذات الأخدان اللواتي يمنع الزواج بهن في هذه الآية هن الزواني اللواتي تحبسن إحداهن نفسَها على عشيق واحد، ولم تزل مقيمةً على ذلك.
والتوبة ليست شرطًا في صحة العقد عند الجمهور، وإن كان تأخيرُ التوبة إثمًا.
والخلاصة: زواجك صحيحٌ؛ لأن الخلافَ الذي تحدَّث عنه أهلُ العلم إنما كان في باب التوبة من الزنى، وأنت لم تصلي إلى هذا الحد والحمد لله، فلا تفتحي على نفسك أبوابًا من الوساوس القاتلة فتفسد عليك دينك ودنياك، ولا تكتبي لي ثانية في هذا الموضوع. والله تعالى أعلى وأعلم.