زواج المسلمة بدهريٍّ لا دين له

سؤال مؤسف، لكن نرجو الجواب عليه.
أخت إندونيسية، زوَّجها أهلها من رجل أمريكي دهري ليس له دِين، وظلت معه لمدة 27 سنة، ومن الغريب أنها مقربة إلى المسجد، تصلي وتحضر الدروس، ولها منه أبناء كبار.
فهل يجب عليها المفارقة فورًا حتى لو أدى ذلك لبعض الضرر؟ أو لها أن تختار الوقت المناسب؟ وهل هذا يدخل في نكاح الشبهة بسبب جهلها وجهل أهلها ولأنهم يزوجون بناتهم للبوذيين والكفار الآخرين من غير منكر، أم أنه يعتبر زنًى؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كان الأمر كما تقول فالنكاح منفسخ، ويتعين عليها اعتزال هذا الرجل فورًا في الفراش، والتعامل معه باعتباره أجنبيًّا، واعتبار هذه العلاقة منعدمة، ثم ينظر بعد هذا في كيفية ترتيب أمورها المعيشية. وعلى جماعة المسلمين في محلتها إعانتها على ذلك.
أما مدى عذرها أو عدم عذرها في هذه العلاقة فيتوقف ذلك على مدى شيوع أحكام الشريعة في محلتها، ووجود من تقوم به الحجَّة من أهل العلم فيهم، وإن كان يعسُر القولُ باستدامة الجهلِ بتحريم هذه العلاقة وفسادها طوال هذه المدة.
وأيًّا كان الأمر فتلك قضية يفصل فيها الله عز و جل ، وعليها أن تبادر بالتوبة، والانخلاع من هذه العلاقة المحرمة، وأن تستديم ضراعتها إلى الله عز و جل  أن يتقبل توبتها، وأن يغسل حوبتها، وأن يختم لها بالباقيات الصالحات أعمالها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend