زواج المرأة بمن يصغرها سنًّا

أنا امرأة عراقية في الثانية والأربعين من العمر، وأعيش في أمريكا، وملتزمة بالحجاب الإسلامي، لم يسبق لي الزَّواج، تقدَّم لي شاب مصري للزَّواج أصغر مني بـ 15 عامًا، وهو صديق لأخي، وهو على خلق وملتزمٌ دينيًّا، وأنا أحبه من قبل أن يتقدَّم لي، أهلي جميعًا يعارضون هذا الزَّواج بسبب فارق العمر فقط. ما هو رأيُكم مع أن فرص الزَّواج بالنِّسْبة لي أصبحت قليلةً؟ أفتوني وانصحوني، يرحمكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في زواجك من هذا الشباب مع فارق العمر، وما أشبه هذا الزَّواج الذي تذكرين بزواج النبي ﷺ بأم المؤمنين خديجة ل وأرضاها(1).
ولكن يبقى النَّظَر بعد ذلك يا أمَةَ الله في مدى ملاءمة ذلك الزَّواج ومدى قابليته للاستمرار في واقعنا المعاصر، فتدبَّري هذا الجانب، فأحسَبُ أنه هو مبعث قلق الأهل ومنشأ اعتراضهم.
ونؤكد أن الحديث والنَّظَر ليس حول المشروعيَّة، وإنما حول الملاءمة والمناسبة، فاستخيري الله عز و جل ، وراجعي أهلَك القولَ، وسلي الله أن يلهِمَك رشدَك، وأن يحملك في أحمد الأمور عندَه وأجملها عاقبة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) انظر «الطبقات الكبرى» لابن سعد (1/132).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend