رفض الأم خطبة فتاة لابنها لاستئصالها للطحال

فضيلة الشيخ، ابني في الثلاثين من عمره، وقد تقدَّم لخطبة فتاة، وبعد أن رآها للمرة الأولى أخبرَتْه الواسطة أن الفتاة ستُجري عمليَّة استئصال الطحال؛ لأنه سبَّب لها فقرَ دمٍ حاد، فهل علي إثم في رفضي لها؟ علمًا بأن ابني مُتمسِّك بها مع علمه بعدم رضاي عن إتمام هذه الخطبة، فما هو قولكم؟ زاد الله علمك ونفع بك.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كانتِ الفتاة ذات دِين وخلق، وكان ولدك حريصًا على الارتباط بها، ولم يكن استئصال الطحال من الأمور التي تعوق قيامَها بواجبات الحياة الزوجيَّة فلا ينبغي أن تقفي في وجهها وفي وجه ولدك، بل استخيري الله عز و جل ، وباركي لهما هذا الزَّواج، وسلي الله أن يجعله زواجًا مُوفَّقًا، فإن كان خيرًا يسَّره الله، وإن كانتِ الأخرى صرفه، و««رَحِمَ اللهُ وَالِدًا أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ»»(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (5/219) حديث (25415)، وابن السري في «الزهد» (2/486) حديث (995)، وابن أبي الدنيا في «العيال» (1/36) حديث (150)؛ مرسلًا عن الشعبي

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend