أﻧﺎ ﺯﻭﺟﺔ، ﻭلدي ثلاثة أﻃﻔﺎﻝ، ﻭأﻧﺎ الآن ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ لله، ﻭﻟﻜﻨﻲ أﻟﺪُ أﻃﻔﺎﻟﻲ قيصريًّا، ﻭﻻﺩﺗﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ على فترات متقاربة، ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ الآن أﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ إﻏﻼﻕ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ؛ لأنه ﺻﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻭأﻧﺎ أخشى أن يكون حرامًا ﺷﺮﻋًﺎ. أﺭﺟﻮ الإفادة ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﻭﺷﻜﺮًﺍ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذه إحدى صور التعقيم، وهو يكون في المرأة بإزالة الرحم، أو المبايض، كما يتم عادة بربط وقطع قناتي الرحم، وتكون عند الرجل بقطع الحبل المنوي.
ولا شك أن الأصل في ذلك الحرمة، ما لم تدعُ إلى ذلك ضرورة مُلجِئة أو حاجة ماسة تنزل منزلتها، وقد صرح الفقهاء بأنه يحرم استعمال ما يقطع الحبل من أصله؛ لأنه كالوأد؛ وذلك إلا إذا كانت هناك ضرورة ملجئة كانتقال مرض خطير بالوراثة إلى الأولاد والأحفاد، أو كان الحمل يشكل خطرًا على حياة الأم، أو كانت تعاني بسببه ما لا تُطيقه ولا تتحمله من الأمراض أو الآلام، ولم يوجد من وسائل منع الحمل المعتادة ما يُناسبها إلا التعقيم، فإنه يكون حينئذ رخصة؛ لأن درءَ المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ففي قرارات مجمع الفقه الإسلامي بشأن تنظيم النسل:
يحرم استئصالُ القدرة على الإنجاب في الرجل أو المرأة، وهو ما يُعرف بـالإعقام أو التعقيم، ما لم تدعُ إلى ذلك ضرورةٌ بمعاييرها الشرعية. والله تعالى أعلى وأعلم.
