خِطبة من كانت مخطوبة من قبل

وجدت بنت الحلال الصَّالحة لديني ودنياي، وبعد السؤال عنها وعن أهلها عن طريقي وطريق أمي رفض أبي بشدَّة بالغة تزويجي منها بدون إبداء أسبابٍ في البداية، وبعد تكرار السؤال عليه بما هو سبب الرفض ردَّ متعلِّلًا بأنها كانت مخطوبةً من قبل، وقال: تحب أن أقول لك: المخطوبون ماذا يعملون مع بعضهم البعض؟! فما هو رأي الدين في فتاةٍ مخطوبة من قبل مع العلم بشهادة النَّاس بحسن سيرها وسلوكها هي وأهلها؟ وما رأي الشَّرْع فيما قاله أبي في حقِّها؟ هل يأثم على ما قاله؟ وماذا أفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن فسخَ خطوبة الفتاة ليس مُسوِّغًا كافيًا للامتناع عن خطبتها والارتباط بها، والمخطوبات ليسوا سواءً، وتعميم القول بأن كلَّ مخطوبةٍ قد هتكت حرم الشَّريعة وتعدَّت حدود الله مع خاطبها تعميمٌ فاحش لا يُسوَّغ! ولكن ننصحك بالرِّفق بأبيك والتلطُّف في محاورته، والاستعانة ببعض من يثق فيهم ويستمع إليهم من أهل الدِّين، لعل اللهَ أن يشرح صدره لذلك على أيديهم، ثم استعن على كلِّ ذلك بالدُّعاء والاستغفار وقيام الأسحار، وستجد بإذن الله من لطائف ربِّك ورحماته ما لم يكن يخطر لك على بالٍ. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend