حمل الزوج زوجته على قطيعة رحمها وعدم البر بأهلها

أريد أن أسأل سيادتكم عن حقِّ الزوج في منع زوجته زيارة أهلها، حتى إنني إن نزلتُ إجازة يُجبرني على المكوث عند أهله، ويؤذيني كثيرًا، ولي ثلاث سنوات لم أرَ أهلي، ويُجبرني أيضًا على أن أظل عند أهله، وفكَّرت في الطلاق كثيرًا لكن عندي ثلاثة أبناء، وتعبت من إقناعه، فهو لا يسمع سوى نفسه فقط؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا أدري ما هي الأسباب التي حملت الزوج على ذلك، ولا ينبغي أن يُقضَى بين اثنين حتى يُسمَع من كليهما، ولكن على الجملة لا ينبغي للزوج أن يحمل زوجه على قطيعة رحمها وعدم البر بأهلها، فإنَّ تعمُّد ذلك بلا مُسوِّغ من الظلم الذي يسخطه الله ورسوله.
ونصيحتي لك أن تبادري إلى مراجعة نفسك لتقفي على الأسباب التي قد تكون حملت زوجك على ذلك، فلعلك لو تدبَّرت ذلك وقمت بتداركه لوفرت على نفسك كثيرًا من الكدح والنصب، ثم أن تستشفعي إليه ببعض أهل العلم المقربين إليه والمخالطين له ممن يستمع إليهم ويقبل منهم، ثم أخلصي في الدعاء له بظهر الغيب أن يأخذ الله بناصيته إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يحملكما جميعًا في أحمد الأمور عند وأجملها عاقبة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend