حضور الأفراح مع تجنب منكراتها

هل يجوز للمسلم أن يحضر فرحًا لأهله أو أهل زوجته به مُنكَرات، مع التزامه بالوقوف خارج قاعة الفرح وتجنُّب منكراته، وذلك من باب تجنُّب المفاسد التي يتعرَّض لها من جانب الأهل إن لم يذهب للفرح؟ جزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن الأصلَ فيمن رأى منكرًا أن يُغيِّرَه، وإنه إن لم يستطع أن يُزيله فارقه وزال عنه، ومن المعلوم أن من موانع تلبية الدَّعوة اشتمال مجالسها على منكرات، كما أن الأصلَ هو صلة الأرحام وتألف قلوبهم على طاعة الله عز و جل ، وعلى هذا فإذا تضمَّن ذهابه على النَّحو الذي وصفت تحقيق المعنيين معًا من: صلة الرَّحِم وتألف قلوبهم على الطَّاعة من ناحية، ومن تجنُّب المنكر وإنكاره عمليًّا في صورة تجنُّبه للقاعة التي تشتمل على هذه الـمُنكرات من ناحيةٍ أخرى، فتصل من خلال ذلك رسالةٌ إلى الحضور أن ما يُباشرونه من لهوٍ إنما هو من جنس اللَّهو الـمُحرَّم، فأرجو أن يتسع النَّظر الشَّرعي لقبول ذلك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend