تزوج الزاني بمن زنى بها بغير استبراء لرحمها(2)

أشكرك على ردك السريع للفتوى، لم أذكر في الرسالة بأن مذهبي إباضي، والمذهب الإباضي يحرم نكاح الزاني بمن زنا بها ولو تابَا. فهل لي أن أتبع فتواكم؟ لأني سمعت بأن الخروج من المذهب يُعتبر من تتبُّع الرخص.
وإننا لا نعلم بحُرمته إلا بعد الزواج، فهل أتبع فتواكم؟ لما فيها من رَفْع الحرج.
وإننا والله تبنا إلى الله بعد الزواج، ونتصدق تكفيرًا عن ذنوبنا، ولكني أخاف إذا اتبعت فتواكم أن يكون هذا من تتبُّع الرخص، وإني لا أقصد ذلك.
ولكني أريد أن أرتاح من هذا العذاب والتفكير، وأريد أن أعيش مع زوجي في رضا وسعادة بعيدًا عن الشكوك والخوف. عذرًا على الإطالة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأرجو أن يكون لنا حديث في المستقبل إن شاء الله حول الفِرَق والمذاهب وموقف المسلم تجاهها؛ وذلك حديث يطول وليس هذا وقته، ولكنني أقول لك هنا بإيجاز:
إن اللهَ جل وعلا لم يرسل لهذه الأمة إلا رسولًا واحدًا، ولم يجعل لأحدٍ من البشر من بعده طاعة مطلقة، فكلُّ الناس يُؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب الرسالة بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه.
لقد كان الإسلام، وكان الفقه، وكان التعبُّد لله عز وجل قبل أن يُخلق أئمة المذاهب. فهوِّن عليك واتبع ما نقلته لك من فتوى، فأرجو أن تبرأ بها ذمتك إن شاء الله. والله من وراء القصد. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend