تحدث شاب مع فتاة عبر الإنترنت بقصد الزواج

في حقيقة الأمر لديَّ سؤالٌ يتعلق بحكم الشات على الإنترنت مع الفتيات بقصد الزواج، علمًا بأنه لا يدور بيني وبين الفتاة إلا كلُّ خيرٍ، فهو محصور في الاتفاق على الزواج فقط، فماذا تنصحونني في هذه المسألة؟ أفيدوني، وجزاكم الله كلَّ خيرٍ.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كان حديثك عن فتاة بعينها ألقى الله عز و جل  في قلبك خطبتها وتود أن تستوفي معلوماتك عنها بهذا الطريق، وكان التخاطب بالمعروف، وفي حدود ما تقتضيه الحاجة- فلا حرج، وينبغي أن يكون بينكما من يراقب هذا الحديث بأن تجعل نسخة من تحاوركما لدى ثالث يراقب هذا التواصل ويعينكما على الوقوف عند حدود الشرع المطهر.
وقد بحث مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا هذه القضية فيما بحثه من نوازل الناشئة خارج ديار الإسلام، وقرَّر في ذلك ما يلي:
لا يجوز تبادل المشاعر العاطفية بين الجنسين قبل الزواج؛ لأنه وسيلة إلى الفتنة، وذريعة إلى الوقوع في الفاحشة، خصوصًا في زمننا الذي ضعف فيه سلطان الدين على النفوس وفسدت الأخلاق وانحدرت القيم الفاضلة. ولا بأس بالتحدث مع المرأة الأجنبية بالمعروف في غير خلوة ولا ريبة، إذا وُجد مقتضٍ لذلك من ضرورة أو حاجة معتبرة، سواء أكانت دينية أم دنيوية.
لا حرج في التخاطب بين الجنسين بالمعروف عند وجود المقتضي وانتفاء الريبة، ويوصى بإشراك أحدٍ من الأولياء في التراسل دفعًا لشبهة الخلوة، أما مجرد الدردشة وتمضية الأوقات فهو من ذرائع الفتنة، وخطوات الشيطان. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend