تأجيل زواج البنت بحجة الدراسة

ما حكمُ تأجيل الزَّواج بداعي الدراسة بالنِّسْبة للمرأة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا ينبغي تأخيرُ زواج البنت إذا تقدَّم لها الكفء، وقد رُوي في ذلك عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : «ثَلَاثٌ لَا يُؤَخَّرْنَ: الصَّلَاةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالدَّيْنُ إِذَا حَلَّ، وَالْأَيِّمُ إِذَا حَضَرَ كُفْؤُهَا»(1).
والحديث وإن كان صحيحَ المعنى ولكن في إسناده ضعفًا، وبقي أن هذا وأمثاله من جملة المباحات، والخلاف فيها يكون بين راجح ومرجوح، أو صواب وأصوب، وليس بين حلال وحرام، إلا إذا تضرَّرت الفتاة بذلك، فينتقل الأمر عندئذٍ إلى دائرة أخرى من الأحكام.
وأرى أن يأتمر النَّاس بينهم في ذلك بمعروفٍ، وأن يخرجوا من أسر التقاليد والعادات الموروثة، وأن يستلهموا الله الرُّشْد. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_____________

(1) أخرجه أحمد بن حنبل في «الزهد» (1/235- 236) موقوفًا من قول الأحنف بن قيس.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend