شيخنا الفاضل، تقدمت لخطبة فتاة ولكن لم أتمكن من النظر إليها نظرةً شرعية بحُكم كوني خارج البلد. والسؤال:
هل تنصحوني بالاكتفاء برؤية والدتي لها؛ لاسيما وقد أعجبت والدتي، أم أن أنظر إليها عن طريق الإنترنت لبضع دقائق وبحضور محارمها؟ أم إذا كان لديكم بديل آخر يا حبذا لو أفدتمونا به؟ علمًا بأني طالب مبتعث للدراسة والوقت محدود، وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنه قد شرع للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينهما كما أخبر بذلك المعصوم ﷺ، وإذا جاز النظر المباشر جاز من خلال وسائل التقنية، ما دام ذلك يتم في غير خلوة ولا ريبة، وفي حضور المحارم على النحو الذي ذكرت، لا حرج في ذلك، فامض على بركة الله، زادك الله حرصًا وتوفيقًا، ونسأل الله أن يبارك لكما وأن يبارك عليكما وأن يجمع بينكما في خير، والله تعالى أعلى وأعلم.