الشك في نسب الولد

رجل يذكر قصة صديق له تزوج بامرأةٍ مكسيكيةٍ مسيحية، ثم بدأت بعض المشاكل الزوجية تظهر بينهما بسبب عدم إنجابهما ولأسباب أخرى أيضًا، بعد ذهابه إلى بلده مسافرًا طلقها وتزوج غيرها، لكنها أخبرته بعد ذلك بأنها حامل منه ولم يصدقها، وكانا قد اتفقا قبل زواجهما أن الولد سيربى مسلمًا. والمشكلة أن هذا الصديق يُنكر أن يكون الولد ولده ويخشى إن كان ولده أن يتربى نصرانيًّا، وقد قطع صلته بجميع من يعرف زوجته السابقة، ومن ضمن من قاطعهم صديقه كاتب هذه الرسالة، وكاتبُ هذه الرسالة يريد أن يعرف حكمَ هذه القضية، وكيف ينبغي أن يتعامل مع صديقه المقاطع هذا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
هذه خصومة تحتاج إلى معرفة ملابساتها باستنطاق أفرادها والحديث المباشر إليهم.
ولكن عليه أن يبين لصديقه أن من أكبر الكبائر أن يُنكِرَ الرجلُ نسبَ ولدِه ما لم يكن على يقين من ذلك كفلق الصبح.
وعليه أن يعظه بالمآل الذي ينتظر هذا الجنين عندما ينشأ على غير الإسلام بسبب هذا الإنكار.
وقد يكون من المناسب بعد وعظِه وتخويفِه أن يطلب إليه أن يرفع نازلتَه إلى بعض أهل الفتوى المخالطين له؛ ليرشده إلى الطريق القويم في التعامل معها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend