الزواج بمن رفضها الأب حال حياته

أريد الزواج من بنت خالي؛ لأني أحبها, لم يعلم أحد بذلك, مرض والدي ثم شفي ثم سافر إلى الخارج, وهناك التقى بخالي، ونحن السودانيين لدينا عادة، إذا ذهب أحدهم للخارج والتقى بقريبه أن يعطيه قريبه مبلغًا من المال أو أن يقدره بأي شيء، ذهب أبي إلى خالي ولكن خالي لم يعطه شيئًا تقديرًا له، فعاد أبي إلى بلده وحكى لأمي ما حدث وكان غاضبًا جدًّا، وقال: إنه لن يختلط به ولن يناسبه.
وأبي لا يدري أني أرغب في الزواج من بنت خالي، وخالي فاسق جدًّا, وهو بالخارج وقد ترك بناته منذ صغرهن ولم يعد حتى الآن، حتى تزوج بعضهن، وحال بناته الأخريات سيئ.
وأنا أريد أن أتزوج الفتاة لكي أصلح وضعها هي وأخواتها، وأعلم أن أبي عطوف، وما قاله كان لحظة غضب، مع العلم أن أبي يناسبه فعلًا، فهو متزوج أخته, إذا تزوجتها عصيت والدي المتوفى وعصيت ربي؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإذا كانت الفتاة من ذوات الدين، وكُنتَ راغبًا في الزواج بها، وكانت لك نية صالحة في هذا الزواج من صلة الرحم واستصلاح أحوال أخواتها، فأرجو أن لا حرج عليك في الزواج بها.
فاستخر ربك واستشر من تثق فيهم من أهلك وصحبك، وإذا عزمت فتوكَّل على الله، وأحسب أن والدك سيسعده في مرقده ذلك بعد أن زالت عنه سورة الغضب وغشاوة الدنيا، وأصبح في دار الحق. وأسأل الله لكما التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend