الزواج بحديثة عهد بإسلام مع رفض الأب

الحمد لله، أنا رجل متزوج وملتزم دينيًّا بنعمة من الله.
ابني البالغ من العمر 30 عامًا غير ملتزم، أي لا يصلي، مع أنني حاولت معه من صغره ولكن من دون جدوى.
المشكلة أنه قبل عدة سنوات تعرف إلى فتاة أجنبية غير مسلمة، وتطورت العلاقة بينهما وأراد أن يتزوجها، فرفضنا ذلك بشدة لعدة أسباب منها أنها غير مسلمة؛ ولأن التجارب العديدة لمثل هذا الزواج لأقارب مقربين لنا قد باءت بالفشل حتى بعد مضي سنين طويلة على الزواج وبالرغم من وجود أولاد؛ وكذلك لشعورنا بأنها تريد الزواج به عن طمع.
الفتاة ولشدة تمسكها بابني، حيث إن حالتنا المادية جيدة جدًّا والحمد لله، أعلنت إسلامها، فزاد ضغط ابني علينا.
حاولنا بكل الطرق من ترغيب وترهيب وضغط لثنيه عن ذلك حتى إن أصحاب التجارب السابقة تكلموا معه دون فائدة.
الرجاء النصح لنا أولًا وله ثانيًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فننصحه بالتريُّث، والاعتبار بمن سبقه على هذا الطريق، والسعيد من وُعظ بغيره لا من وُعظ بنفسه، وعلى الأقل ينبغي أن يصبر نفسه فترةً من الزمن يستوثق فيها من حُسن إسلامها، ومن صدق رغبتها في اتباع الدين الحق.
وننصحكم أيضًا بالرفق به والصبر عليه، فإن ظهر لكم صدق إسلام الفتاة وشدة رغبة ولدكم في الزواج بها فلا وجه لمنعه، وقد يجعل الله في ذلك الخير، وقد قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ﴾ [الممتحنة: 10]. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend