الزواج بإيجاب وقبول مع أخي الزوجة بغير حضور الأب

امرأة خُطبت، وكان في خطبتها أن سأل الخاطبُ أخاها: هل يوافق على زواجها الآن؟ كأنه أراد إتمام الصيغة في عقد النكاح، فوافق أخوها على ذلك، لكن أباها لا يعرف هذا، ثم ظن الخاطب والمخطوبة أن العقد قد تم لقلة العلم الشرعي، ثم سألت عنه بعض الأساتذة فقالوا: إن العقد ليس صحيحًا. وهي في الحزن والضيق. فما الحكم لو دخل بها، هل يُعتبر زنًى أم شبهة؟ جزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأبَ مُقدَّم في ولاية الزواج على الأخ، فلا كلام له مع وجود الأب، ومجرد الموافقة على العقد لا تعني إنشاء العقد، بل لابد من إنشائه فعلًا بإيجاب وقبول وحضور الولي والشهود، على نحو يعرف معه الأطراف جميعًا بما لا يدع مجالًا للبس أنهم الآن يعقدون عقد زواج.
وعلى كل حال ما جرى بينهم بسبب هذه الجهالة لا يُعد من قبيل الزنى لوجود الشبهة، وأرجو أن يُعذَروا بهذه الجهالة أمام الله عز و جل ، وعليهم المبادرة إلى تصحيح الموقف بإجراء العقد الشرعي. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend