الخلوة مع أخي الزوج للضرورة

أود أن أجد حلًّا لمشكلتي عندكم بإذن الله، مشكلتي في أنني أعيش في إيطاليا مع زوجي وأبنائي الثلاثة، وفي الأيام المقبلة سوف يحضر عندنا أخو زوجي ليُقيم معنا في انتظار أن يحصل على أوراق الإقامة الرسمية في إيطاليا، علمًا بأن زوجي أحضره هنا بموجب قانون يُتيح له إحضار أحد أقربائه، وستُسلم له الوثائق بعد مدة غير معلومة مسبقًا تصل إلى العام، وهكذا سوف يُقيم أخو زوجي معنا لـمُدَّةِ عامٍ على الأقل.
المشكلة أن زوجي يعمل والأولاد في المدرسة، ما حكم الشَّرْع في بقائه معي في المنزل وحدنا، أعلم أنه لا يجوز لكن ما في وسعنا شيء نفعله، ونحن لا نستطيع تَرْكه في الخارج طيلة النهار، هل أولادي لا يُعتبرون محارم لي، وهم بنتان توءم في التاسعة من العمر وولد في الرابعة؟ أفيدوني جزاكم الله عنا كلَّ خيرٍ، وشكرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الحَمْوَ الموت كما أخبر بذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم ، والحمو هم أقارب الزَّوج، والخلوة مع أخي الزَّوج أو غيره من الأجانب من المحرَّمات، والطفل الذي لم يبلغ الحلم لا تنتفي به الخلوة، فأتمري مع زوجك في هذا بمعروفٍ، وحاولي أن تصلي معه إلى حلٍّ يُرضي الله عز وجل ، ومن ذلك أن يصطحبه معه إذا خرج، أو يشغله في مدَّة غيابه عن البيت بعملٍ تطوُّعي في مسجد من المساجد أو مركز إسلامي، أو يُلحقه ببعض المعاهد التي تعلِّم اللغات للوافدين ونحوه، إلى أن يجعل اللهُ له فرجًا ومخرجًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend