الحل عند عدم تفاهم الزوجين

أنا تزوجت منذ عشرة شهور، وأنجبت طفلًا، وأنا من البداية أكذب على نفسي، كنت لا أريد أن أتزوجها بسبب الاختلاف في كل شيء، البيئة والأسلوب في الكلام، هي من بيئة شعبية متسلطة، وأنا من بيئة متوسطة كادحة، ولكني تزوجتها بسبب أني كنت مرتبطًا بها قبل الزواج بحوالي سبع سنوات، وكنت أجامعها من الخارج، فلم أرضَ أن أتركها بعد كل هذا بسبب خوفي من الله، وبسبب عمرها الذي كبر.
وأنا الآن أعاني من عدم التفاهم، ودائمًا أفزع عندما أفكر فيما أنا فيه، أنا متعب جدًّا، أرجوك أرجوك أرجوك ماذا أفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلعل ما تُعانيه الآن عقوبة على ما كان منك من انتهاك لحرمات الله عز وجل ، وليس أمامك إلا أن تصبر نفسك على ما ابتليت به، وأن تجتهد في استصلاح الأحوال ما استطعت، ومن ذلك أن تشغلها بطلب علم نافع، وبرفقة صالحة تعينها إذا تذكرت، وتذكرها إذا نسيت، وتنبهها إذا غفلت، وأن تتذكر قول النبي صلى الله عليه سلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»(1).
وأن تجتهد في الدعاء أن يصلح الله لك زوجك، وأن يجعل لك من كل ضيق فرجًا ومن كل عسر يسرًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

____________________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الرضاع» باب «الوصية للنساء» حديث (1469) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend