الحل عند بغض الزوجة زوجها وحبها غيره

أرشدوني جزاكم الله خيرًا، زوجتي تعصيني وتعشق ربَّ عملها، وعجزت للإصلاح بيننا، ولا زالت بنفس العمل رافضة تَرْكه، ونحن بالغربة، وبيننا أولاد، عجزت معها للعيش الكريم، مع أنها تقول: إنها تركت عِشْقها ولا تستطيع الاستمرار معي. وتريد أن أعاملها كابنتي، وحياتنا جحيم في جحيم، هذا باختصار. ماذا أفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن تيقنت من عِشْقها لربِّ العمل كما تقول، وعجزت عن استصلاح أحوالها، وكانت مُصِرَّة على هجرها لك وإظهار بغضها للمقام معك، فما وجه إمساكك لها والإبقاء على علاقتك بها؟!
إن الذي شرع الزواج شرع الطلاق، واليأس إحدى الراحتين، وقد قال ربك جل وعلا: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ﴾ [النساء: 130]، ولعلك قبل اللجوء إلى إنهاء هذه العلاقة أن تلجأ إلى التحكيم تحقيقًا لمزيد من براءة الذمة، وقد قال ربك جل وعلا: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا﴾ [النساء: 35]، فإن فشلت هذه المرحلة كان الطلاق مخرجًا من هذه المحنة، بل قد يكون الخلع هو المخرج المناسب؛ لأنها هي الكارهة للمقام معك، وهي التي بطرت معيشتها، فحقٌّ عليها أن تردَّ إليك ما بذلتَه لها من صداقٍ من خلال الخلع، إلا إذا طابت نفسُك بتركه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 11 التوبة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend