الحل عند التقدم لخطبة المرأة ورفض وليها

أُحِبُّ بنتًا ولكن والدها يرفضني لأسبابٍ غير مقنعة، مع العِلْمِ أنني أملك مقومات الحياة، فأنا أعمل ولدي شقَّة وأقدر على أن أتكفَّل بها بإذن الله، وأن أعيش جيدًا بإذن الله، وكان سبب الرفض أن الشَّقَّة لا تُعجبه وأن العملَ الذي أعمله لا يُعجبه، أما البنت فهي مُرتبطة بي ارتباطًا قويًّا، أرجو الإفادة منكم وجزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا سبيل لك إليها إلا من خلال الارتباط الشَّرْعيِّ، وليس التسلُّل من وراء الجُدُر، والذي يملك مفاتيح هذا الارتباط هو والد الفتاة فلا نكاحَ إلا بوليٍّ، فاجتهد في حسن التأتِّي له، وتوسَّل إليه ببعض مَن تظنُّهم أصحابَ جاهٍ ومكانة عنده، ثم قبل هذا ومع هذا بالدعاء والضَّراعة إلى الله عز و جل  أن يُقدِّر لك الخير حيث كان وأن يُرضيك به، فإنك لا تدري يا بني أين الخير، وقد يتعلَّق الإنسان بشيءٍ ويكون فيه هلاكه، وقدِّم الاستخارة بين يدي كلِّ خطوةٍ تقوم بها في هذا الأمر وغيره، واعلم أن التيسيرَ علامة الإذن، فإن تيسرت فالحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالِحات، وإن كانت الأخرى فهو شرٌّ صرفه الله عنك، وفي النَّاس أبدالٌ وفي الترك راحة.
وأسأل اللهَ أن يحملك في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبةً. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend