الجمع بين الأختين

يوجد سيِّدة مُتزوِّجة من رجلٍ، وهذا الرَّجُل يقول لزوجته أنه يُحب أختها ويُريد أن يتزوَّجها ويحلم بأختها، ماذا تفعل؟ هي تُريد أن تمنع الحقوقَ الزَّوجيَّة وتتجنَّبه عنوةً. ماذا تفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد علم المسلمون جميعًا أن اللهَ تعالى قد حرَّم الجمع بين الأختين، فقد قال تعالى في الـمُحرَّمات:﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 23]، فما يقوله هذا الرَّجُل لزوجته إساءةٌ لعشرتها وجرأة على ربِّه عز وجل ، والواجب عليه الانكفاف عن ذلك والتَّوْبة إلى الله منه، والواجب على أخت الزَّوجة ألا تُسايره في ذلك، وأن تتجنَّب الاختلاطَ الذي يُؤدِّي إلى نشوء مثل هذه الآفات والانحرافات، وأفحش من ذلك الخلوة بغير المحارم، فما خلا رجلٌ بامرأة أجنبيَّة إلا كان الشَّيطان ثالثهما، وأن يكونَ حديثها معه ومع غيره بالمعروف.
ونسأل اللهَ الهدى والتُّقَى والعفاف والغنى، وأن يَمُنَّ على كليهما بتوبةٍ صادقة، وأن يَرُدَّهما إليه ردًّا جميلًا، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend