التلويح بالزواج لمن لا تزال في عصمة زوجها وتريد الطلاق

أنا شاب وأريد الزواج من فتاة، ولكن الفتاة كانت معقودًا عليها ولكن حدث خلافات بينهما وقد حصل الطلاق، وأنا أتوقع أن وجودي في حياة تلك الفتاة مع علمها أنها لو طُلقت سأقوم بالزواج بها، كان أحد أسباب طلاقها. وهنا السؤال: إن قمت بالزواج بها فهل يكون عقدنا صحيحًا شرعيًّا أم لا؟ حيث إنني سمعت من بعض الناس بأنه لا يجوز الزواج في هذه الحالة.
أرجو الإجابة الوافية جزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
التلويح لها بالزواج منها إذا طُلقت وهي لا تزال في عصمة زوجها من الجرائم! لأنه إغراء لها بالنشوز على زوجها والتبرم بالحياة معه وإفساد لعلاقتها به، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ««لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا»»(1)، فإن كنت قد فعلت ذلك فأنت آثمٌ يلزمك التوبة والاستغفار والإكثار من عمل الصالحات، ولعل من تمام تأديبك لنفسك ألا تتزوج بها معاملة لنفسك بنقيض مقصودها وهواها، ولكن على كل حال إن تزوجت بها زواجًا شرعيًّا صحيحًا فلا يفسده ما مضى من ذنب وخطيئة. وأسأل الله لكليكما التوبة والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) أخرجه أبو داود في كتاب «الطلاق» باب «فيمن خبب امرأة على زوجها» حديث (2175) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend