التقدم لخطبة فتاة في الحرم المكي

نفعنا الله بعلمكم يا دكتور صلاح.
هل يجوز التقدُّمُ في الحَرَم المكي لخطبة فتاة والزواج منها، حيث يكون ذلك عن طريق الكلام فقط، مع مراعاة الآداب الشرعية، حيث آخذ بياناتها وأسألها عن وليِّها، ثم عندما أرجع إلى البلد أتقدم. فهل هذا جائز؟ بارك الله فيكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في خطبة المرأة إلى نفسها أو من خلال وليها في ظل الالتزام بالآداب الشرعية من التصون وتجنب الخلوة وكون الحديث بالمعروف ونحوه، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ﴾ [البقرة: 235].
فإن كان التعريض في الخطبة مباحًا في حق المتوفى عنها زوجها، فالتصريح بالرغبة في الخطبة لغير المتوفى عنها زوجها أو المطلقة أولى بالإباحة؛ فقد جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة للأحوال الشخصية ما يلي:
الأصل أن تخطب المرأةُ إلى نفسها، أو إلى أحد من أقاربها، ويجوز أن تخطب المرأة نفسها إلى الرجل الصالح أو إلى وكيله عند الاقتضاء. والحرمُ المكيُّ لا يمنع من الخطبة، ولكن لا يَنكِح المحرم، ولا يُنكح. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend