التحدث مع المخطوبة في أمور النكاح

أنا أحببت فتاة، وربي أعلم بحبي لها، وأنا أعرف أخلاقها جيدًا، أعرفها منذ سنة، وقابلت والدها وتكلمت معه ووافق عليَّ، ونحن الآن نقوم بتحديد موعد الخطبة، ولكن سابقًا كنت أتكلم مع تلك الفتاة في التليفون، وتكلمنا في كلام أستحي أن أتحدث عنه، وبصراحة أكثر كلام يخص النكاح وخلافه، أنا متأكد من أخلاق تلك الفتاة، ولكن ما حدث يجعلني قلقًا جدًّا. أرجوكم انصحوني وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فـ«التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»(1)، وأرجو أن يكون قد أكرمك الله بتوبة صادقة وفتحت صفحة جديدة في علاقتك بهذه الفتاة من خلال خطبة شرعية منضبطة، فأرجو أن يَجُبَّ ذلك ما كان قبله. كما أرجو أن يكون الله قد أكرمها بما أكرمك به، وأن تجُبَّ توبتها ما كان منها من مشاركتك في هذا الإثم وإعانتك عليه.
واعلم أن المخطوبة لا تزال أجنبية حتى تعقد عليها، فإن الخطبة لا تحل حرامًا في العلاقة بين المخطوبين، فلا يجوز لك التحدث إليها إلا بالمعروف، وبما لا تستحيي من ذكره أمام محارمها.
وننصحك بتعجيل العقد حتى تخفف من هذه القيود، وندعو لك مقدمًا بالدعاء الذي يكون للعروسين: بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) أخرجه ابن ماجه في كتاب «الزهد» باب «ذكر التوبة» حديث (4250) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وذكره الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» حديث (3145) وقال: «حسن لغيره».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend