الاستمناء لمرض الزوجة وعدم قدرتها على الجماع

في حين مرض الزَّوْجة لا أستطيع البعد عن الجماع، وهذا يجعلني أنظر إلى أجنبيات، هل يجوز عمل العادة السِّرِّيَّة دون ملامسة العضو بيدي، مثل التَّفكير في أوضاع الجماع ووضع العضو في بطانية أو ما شابه ذلك من دون لمسه بيدي؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يحل لك النَّظَر إلى الأجنبيات، لاسيما ما كان من ذلك بشهوة، فقد قال نبيك ﷺ لعليٍّ: «لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّمَا لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الثَّانِيَةُ»(1).
ويمكنك قضاء وطرك مع أهلك بمباشرتهن بغير جماع؛ لأن قضاء الوطر خارج إطار الزوجيَّة من العدوان؛ لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *  إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *  فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون: 5 – 7].
واعلم أن من يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend