الاحتفاظ بصور الزواج وغيرها دون إطلاع غير المحارم عليها

منذ أن تزوجت وأنا أحتفظ بالصور الفوتوغرافية الخاصة بزواجي داخل مظروف ورقي خاص، ولم أعلقها ولو مرة واحدة على الحائط، ولم يطلع عليها أيُّ شخص سوى أنا وزوجتي وأبنائي من داخل المظروف، وأحيانًا تقوم زوجتي بتصوير الأبناء صور جماعية في أستوديو التصوير وتحتفظ بالصور بنفس الطريقة في مظروف خاص دون الاطلاع عليها من قبل الأشخاص دون المحارم. فهل في ذلك شيء؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد وقع خلاف في التصوير الفوتوغرافي، والأظهر أنه لا يدخل في عموم الأدلة التي تنهى عن التصوير، لأنه مجرد حبسٍ للظل، فهو أشبه ما يكون بالصورة التي تنطبع على صفحة الماء أو تنطبع على المرآة، ولأنه لا يتضمن مضاهاة لخلق الله بل هو عين خلقه، وينبغي أن يكون استخدامه في حدود المصلحة الظاهرة التي لا تُعارض بمفسدة راجحة، ولكن إذا تضمَّنت الصورة أسباب تحريم خارجية كصور المتبرجات أو نحوه فإنه يُنهى عنها من هذا الباب.
وإذا كانت الصور التي تتحدث عنها لا تُعلقها ولا يراها أحدٌ ممن لا يحل لهم رؤيتها فأرجو ألا حرج في الاحتفاظ بها، وإن كان الإشكال يبقى في التقاطها من البداية؛ لأن المصور الأجنبي يكون قد اطلع على عورتك أثناء التقاط الصورة، وأثناء تحميض الصورة وتجهيزها. فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend