استلحاق ولد الزنى بالبصمة الوراثية مع وجود الفراش الشرعي

أخت تقول: إن أمها كانت متزوجة، ثم رحلت عن زوجها ولم تطلق لأشهر، فزنت وحملت، ثم أنجبتني، ثم رحل زوجها لفرنسا ولم أره أو لم ينفق يومًا، ولم يبحث عني، ولا يعرف أنني لست ابنته، ثم خلعته أمي، ثم تزوجت من رجل رباني وتبناني.
ثم إن الزاني ظل يبحث عني من يومها إلى أن عثر علي، واعترفت أمي له بأنني ابنته، ثم أخذتني ورحلت، وكان عمري عامين، ثم عثر علي عندما كان عمري 16 عامًا، وقالت أمي: هذا أبوك. فتعاملت معه معاملة البنت لوالدها.
ثم أخذتني أمي عنه مرة أخرى إلى أن عثر علي الأسبوع الماضي، فشككت بأبوته، وقد أثبتت تحاليل الـDNA أنه أبي.
السؤال: هل هذا الزاني أبي شرعًا أم أنني ملحقة بالرجل الذي كانت أمي متزوجة منه آنذاك؟ هل أعامله معاملة البنت لوالدها أم لا؟ بمعني أخلع حجابي أمامه والخلوة، له بنت تصغرني قليلًا، هل هي أختي؟ هل أخبر طليقها أنني لست ابنته؟ شكرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الزاني إذا استلحق ولده من الزنى ذكرًا كان أو أنثى، ولم يكن له منازع في ذلك، ألحق به في أظهر قولي العلماء، وقد صدر قرار مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا في ذلك في دورة انعقاد مؤتمره الرابع بالقاهرة، فإذا أقر والد الفتاة بذلك، وأكدت ذلك تحليلات البصمة الوراثية ألحقت به، وتعاملت معه على أنها ابنته. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend