استئصال رحم المعاقة بدنيًّا وعقليًّا لعلاجها

هل يجوز استئصالُ رَحِم معاقة بدنيًّا وعقليًّا؟ حيث تحوَّلت حياة هذه الشَّابة وعمرها تسعة عشر عامًا إلى جحيم مع بداية نزول الدَّورة الشَّهْريَّة وصارت أحوالها تستاء أكثر وتتصرَّف بشكل غير طبيعي، مثل نَزْع ملابسها أو أيِّ شيءٍ غريب يُوضع على جسمها، عدم قدرتها على التَّحكُّم في نفسها، كمحاولات خَلْع ملابسها في الشَّارع. ويُخشى من تعرُّض المريضة لأيِّ مكروهٍ كالاعتداء الجنسيِّ عليها؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كان الأمرُ كما تَصِفِين، وغلب على الظَّنِّ أن إعاقتَها مزمنة من خلال تقارير الثِّقَات من الأطبَّاء، وتعيَّنت هذه الجراحة سبيلًا لحلِّ هذه المشكلة، وأن الأمل في زواجها معدومٌ أو يكاد، فلا حرج على أولياء هذه الشَّابة أن يتَّخذوا لها مثل ذلك القرار؛ لأن مصلحته تفوق مفسدته، ولكن ينبغي أن يكونَ هذا هو آخر المطاف، وأن تُجرَّب الأدوية التي تمنع الدَّورة، ومنها حقن طويلة المدى وأخرى تُزرع تحت الجلد، ولكن ربما يحصل سقوط قطرات من الدم معها، فإن لم يصلح ذلك فآخر الدَّواء الكي. ونسأل الله أن يمسحَ عليها بيمينه الشَّافية، وأن يجمع لها بين الأجر والعافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend