إيجاب طاعة المعقود عليها زوجها

عزيزي الشيخ، عقدت زواجي على امرأة وسافرت للعمل بنية عمل حفل زواج بعد مدة، والآن زوجتي مقيمة عند أهلها. هل يجب عليها استئذاني إذا أرادت الخروج مع صديقاتها؟ وهل يجب عليها أن تُطيعني إذا طلبت منها أن أراها بدون ملابس على كاميرا شات الإنترنت؟ فهي ترفض ذلك لأني لم أدخل بها بعدُ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المرأة التي لم تنتقل بعدُ إلى بيت زوجها ولم يتكفَّل بنفقتها بعدُ لا تزال ولايتها لأبيها التي تُقيم في بيته ويتولَّى واجب النفقة عليها، فالرَّجُل في بيته راعٍ وهو مسئول عن رعيته(1)، واستئذانك إنما يكون من المروءات ومن حسن الصحبة، وليس من الواجبات الحتمية في هذه المرحلة.
ومن ناحيةٍ أخرى فليس من المناسب أن تُطالبها بالتجرُّد من ثيابها أمام الكاميرا لا في هذه المرحلة ولا فيما بعدها، فإنك لا تأمن التقنية واختراقات المحترفين لهذه الأجهزة! هل تطيب نفسك أن ترى صورة زوجتك عاريةً على الإنترنت يتداولها الفُسَّاق ويبتزُّك بها المفسدون؟!
أعرض عن هذا! وبادر بالبناء، واضمم إليك أهلك، ولا تسترسل مع هذه المجازفات! وأسأل الله لي ولك العافية. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «المرأة راعية في بيت زوجها» حديث (5200)، ومسلم في كتاب «الإمارة» باب «فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم» حديث (1829) من حديث ابن عمر ب قال: قال رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend