إقامة أم الزوجة مع ابنتها وزوجها رغم أن لها ابنًا

ما حكم الشرع في عيش أم الزوجة مع ابنتها المتزوجة وزوجها؟ علمًا بأن لها ولدًا متزوجًا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل أن لكلٍّ من الزوجين الحقَّ في أن يستمتع بالخصوصية في بيت الزوجية، إلا إذا اقتضت الضرورة بالنسبة لأحد الأبوين خلاف ذلك؛ فقد جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة للأحوال الشخصية ما يلي:
• لا يجوز لأيٍّ من الزوجين أن يُسكن مع زوجه في بيت الزوجية أحدًا من أقاربه وإن كان مكلفًا بالإنفاق عليه، إلا إذا كان ذلك عن تراضٍ منهما وتشاورٍ، أو كانت السكنى لأحد الأقارب ضرورية كالأبوين؛ محافظةً على حقهما في الخصوصية في بيت الزوجية.
وإذا وجدت هذه الضرورة فلا شَكَّ أنَّ الولدَ أولى بأُمِّه من زوج ابنتها، إلا إذا افترضت ضرورات عملية خلاف ذلك.
فأتمروا بينكم بمعروف، واجتهدوا في الوصول إلى صيغةٍ تُرضي جميعَ الأطراف وتحقق مصالح الجميع.
ونسأل الله أن يأخذ بنواصيكم إلى ما يحبه ويرضاه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend