إخبار المخطوبة خطيبها بعيب لا يمنع استمتاعًا ولا حملًا

امرأة أجريت لها عملية إزالة أحد مبايضها، وأخبرتها الطَّبيبة أنه لا يضرُّ ذلك على مسألة الحمل في المستقبل إذا تزوَّجت، فهل لها أن تمتنع عن إخبار الخاطب لها بذلك؟ علمًا أنه تمَّ رفضُ خطوبتها في إحدى المرات لأنها أخبرت بذلك الأمر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن العيوب الجنسيَّة التي يتعيَّن الإخبار بها هي العيوب التي تؤثِّر على مقاصد النِّكاح، كالتي تمنع الحمل أو تمنع الاستمتاع، فإن الزَّواجَ يُراد للعفاف والتماس الولد، فأيُّما عيبٍ يؤثِّر على شيءٍ من ذلك تعيَّن الإخبارُ به، أمَّا إذا لم يكن العيب من هذا القبيل فيُصبح الإخبارُ به من الفضائل ومكارم الأخلاق، ومن تمام النُّصح والأمانة.
وأرجو أن يُبارك اللهُ لأصحابه ببركة هذا البيان؛ فقد قال نبيُّنا ﷺ في البيع: «فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَـهُمَـا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»(1). فأولى بذلك عقد الزَّواج وهو أعظم شأنًا وأرفع قدرًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «البيوع» باب «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» حديث (2110)، ومسلم في كتاب «البيوع» باب «الصدق في البيع والبيان» حديث (1532) من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend