إخبار الزوج بسوء فعل زوجته بعد استفراغ الوسع في النصيحة

لي قريبة متزوجة ولديها طفل، ولكنها للأسف تحادث شخصًا أجنبيًّا عنها، ولقد أكثرتُ لها النُّصح مرة بالترهيب ومرة بالترغيب ولكنها لم تَتُب من فعلها وتصر على محادثته بحجة أنها لا تستطيع التوقف، مع العلم أن زوجها لا يألو جهدًا في إسعادها ولا يعرف شيئًا مما تفعله.
فما واجبي نحوها الآن بعد نصحي لها مرارًا وتكرارًا؟ وهل عليَّ إثم في إخبار زوجها بما تفعله؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإذا لم يوجد مُسوِّغ لهذا الاتصال، وآنست الريبة في هذه العلاقة، ولم تُصغِ هذه المرأة إلى النصيحة رغم بَذْلِك لها وصبرك عليها، فلا حرج في إخبار زوجها في نهاية المطاف ليتولى تقويم أهله بنفسه بالطريقة المناسبة؛ لأن القاعدة هي دفع المنكر بما يندفع به، على أن نتدرج في أساليب هذا المدافعة حتى لا نقع في مفسدة أكبر. ونسأل الله أن يردها إليه ردًّا جميلًا، وأن يُصلح ما فسد من أحوالنا وبيوتنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend