إخبار الزوجة الأولى بأمر الزواج الثاني

أنا الزوجة الثانية لزوجي، حيث كنا قد تزوجنا منذ عدة أيام، وظروف زواجنا لم تسمح لزوجي بعدُ بإخبار زوجته الأولى بزواجه.
الزوجة الأولى ليس لديها أولاد، وهي تُفكِّر في التلقيح الاصطناعي، لا أدري بِمَ أنصح زوجي الذي يشعر بالضيق لأنه لم يُخبِر زوجته بعد، هل يتوجب عليه إخبارها قبل عملية التلقيح الاصطناعي حتى لا يطول إخفاء الموضوع عليها من جهة، وللتأكد بأن زوجي لن يتخلَّى عنها؟ أم يستحسن الانتظار حتى بعد الولادة فيما إذا نجحت بالحمل بإذن الله حتى لا يكون لخبر الزواج تأثير سلبيٌّ عليها مما يُعيق نجاح الحمل؟ أفيدوني رعاكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن إخبار الزوجة الأولى بأمر الزواج الثاني هو من قبيل حسن العشرة، ولكنه ليس شرطًا في صحة هذا الزواج، فإن من لا يلزم إذنه لا يلزم علمه.
أما توقيت إبلاغها فتلك قضية تدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد، وحيثما كانت المصلحة في مثل ذلك فثمَّ شرع الله، فائتمري بينك وبين زوجك في ذلك بمعروف، واستلهموا الله الرشد، واعلمي أنه ما تشاور قوم في أمر قط إلا هُدُوا إلى أرشد أمرهم(1). ونسأل الله أن يحملكم في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في «الأدب» ص149 حديث (46) من قول الحسن.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend