يطلع على كثير من فتاوى الطلاق ثم يوسوس في طلاق زوجته

أنا من شهر استمعت لبعض فتاوى الطلاق وبدأت أبحث في فتاوى الإنترنت، وكانت النتيجة أنني في كثير من الأحيان عندما تكون زوجتي بجانبي سواء نتكلم أو ساكتين أو نائمين أجد نفسي خائفًا أن أنطق أو أفكر في أية ألفاظ طلاق صريحة؛ مما يؤدي إلى أن أحدث نفسي بألفاظ طلاق صريحة فعلًا دون أن أنطق، والغريب أنها تكون بدون داعٍ. فأحيانًا كثيرة أكون أتكلم في موضوع ولكن تقفز إلى فكري وبسرعة أحاول أن أقاومها بأن أصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكر الله، وتظل تأتي وتذهب في عقلي وتجعلني مهمومًا بالسؤال: هل يقع أحدها وخصوصًا وهي تتكرر يوميًّا تقريبًا؟ وما نصيحة فضيلتكم لي؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يقع الطلاقُ بشيء مما ذكرت؛ لأن الله جلَّ وعلا تجاوَز لهذه الأمة عما حدَّثت به نفسَها ما لم تعمل به أو تتكلم به(1).
ونصيحتي أن لا تدخل على مواقع فتاوى الطلاق فإنها في حالتك سببٌ هذه التخبطات، وإن العلم يا بني يحتاج إلى معلمٍ، والأصلُ في العلم المشافهةُ والتلقي المباشر، ومن كان شيخُه كتابَه فاق خطؤه صوابَه. ولكن تخيَّر لك من تثق في دينه وعلمه من أهل الفتوى، وما يفتيك به تعمل به، وينتهي الأمر عند هذا الحد. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________
(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الطلاق» باب «الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون» حديث (5269)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب» حديث (127) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

تاريخ النشر : 13 نوفمبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend