وقوع الطلاق المعلق على فعل شيء حدث بدون علم الزوج

منعني زوجي من زيارة أهلي، وبصراحة كنت أزورهم من فترة لأخرى لمدة قصيرة فقط للاطمئنان عليهم، وفي يوم قال لي أنه لو علم أنني أزورهم سأكون طالقًا، فسألته فقال أنه قال ذلك بدافع التَّهْديد، وأنا لم أخبره بزياراتي، فهل يقع عليَّ الطَّلاق وهو لم يعلم؟ وكذلك فلو كان يقصد التَّهْديد، أي لو فرضنا وعرف يقع الطَّلاق وهو ليس بالنية؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنصيحتنا للزوج ألا يحمل زوجته على قطع رحمها، وألا يحملها على ما لا طاقة لها به، وألا يعنتها بما يحملها على مخالفته، حتى لا يدخل في دعاء النَّبيِّ ﷺ: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِـيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ».
ونصيحتنا للزَّوجة ألا تُخالف زوجَها بالغيب، وألا تختان نفسها في علاقتها به، بل تصبر على أمره لها بعدم زيارة أهلها إلى أن تستصلح الأحوال بالمفاهمة معه، وليس بالمخالفة عن أمره والخروج على طاعته.
والزَّوج إذا لم يعلم بمخالفة زوجته له فيما علَّق طلاقَها عليه لا تكون طالقًا، ولكن الزَّوجة تكون آثمةً بهذه الخديعة وبهذا الكتمان.
ونصيحتي لكما أن تُوسِّطا بعضَ أهل العلم من المخالطين لكما ليسعى في استصلاح الأحوال بينكما.
وفَّقَنا اللهُ وإيَّاكم إلى ما يُحِبُّه ويرضاه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend