كيفية الرجعة

رجل أقسم على زوجته إن أعطت مفتاح السيارة إلى ابنها تكون طالقًا، فأعطت ابنها المفتاح، وقد عقد النية على الطلاق حسب قوله، وبعد شهرين تدخلت أنا وزوجتي للصلح بينهما، علمًا بأنها لم تغادر بيت الزوجية، وتحدثت مع كل منهما على حدة، ثم قلت لها: سوف أحضره للصلح بينكما. ودخل عليها الغرفة وقبَّل رأسها أمامنا، وخرجنا وتركناهما، ولكنها اعترضت على وجوده معها في الغرفة، فتركها وخرج. السؤال: هل هو ردها إلى عصمته بدخوله عليها الغرفة وتقبيل رأسها، أم لابد من أن تحدث بينهما خلوة شرعية؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الرجعة كما تكون بالأقوال تكون بالأفعال، فمن قال: لقد راجعت زوجتي. بلسانه فقد تحققت الرجعة، ومن وطئها فقد راجعها، ومن قبَّلها أو عانقها قاصدًا بذلك إرجاعها فقد راجعها، فلا حرج عليه إذن فيما فعل، ولا تثريب عليكما، ولكن يندب الإشهاد على الرجعة؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾ [الطلاق: 2] جزاك الله خيرًا على نصحك وسعيك لإصلاح ذات البين. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend