أثناء شجار مع زوجتي قلت لها: «تحرمي عليه لو خبيتي حاجة عليه». فردت علي وقالت: «زي إيه؟». فقلت لها: «أي حاجة خاصة بالشرف». فقلت لها: «ليه هو أنت حبيتي حد». فقالت بالضحك: «اه». ثم قالت لي: «حتى لو أعجبت بحد قبل الزواج». فقلت: «حتى لو عجبك حد قبل الزواج تبقي طالق». ونيتي أن تكون بصِلَة بشخص. وهي قالت أنها ليس لها علاقة بأحد، مجرد إعجاب.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن يمينك على ما علقته عليه.
وما كان لك أن تُدخل نفسك وأهلك في هذه المضايق التعسة، إن الإعجاب العابر لا يخلو منه أحدٌ، لقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ﴾ [الأحزاب: 52]
ومقابلة زوجتك لتهديدك لها بالضحك يدل على طفولة وسذاجة، فإن الأمر جد لا هزل فيه، وقد يترتب عليه خراب بيتها.
أيًّا كان الأمر، إن الطلاق المعلق الذي يقصد به إيقاع الطلاق عند حدوث المعلق عليه يقع عند وقوع ما علق عليه، وبساط الحال ومقتضى السياق أنك تقصد الطلاق عند وقوع المعلق عليه؛ لأن حديثك عما مضى وليس عما هو آت، فيعسر حمله على مجرد التهديد.
وعلى هذا فاجلس مع نفسك بهدوء، وحدد ما هو الشيء الذي علقت طلاق زوجتك على وقوعه؟ ثم اجلس مع زوجتك بهدوء وسلها عما مرَّ بها في حياتها من علاقات أو مراسلات، فإن كان من بينها هذا الذي علقت طلاقها عليه احتسبت عليك طلقة، وعلى نفسك جنيت، وكف عن هذا الغلو، ولا تعد لمثلها. والله تعالى أعلى وأعلم.
علق طلاق زوجته على إعجابها بأي أحد قبله
تاريخ النشر : 13 نوفمبر, 2025
فتاوى ذات صلة: