علق طلاق زوجته الثانية على طلاق الأولى

زوجي قال: «عليَّ الطلاق لو طلقت زوجتي الأولى ستكونين أنت أيضًا طالقًا». وفعلًا طلق زوجته وأرجعها في اليوم التالي. فهل أكون أنا مطلقةً؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الطلاقَ المعلَّق يقع عند جماهير أهل العلم بوقوع المعلق عليه، وقد جنيتَ على نفسك عندما ضيقت على زوجك، وألححت عليه حتى قال ما قال، وهذا من شؤم المعصية؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تَسْأَلَ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا وَلِتُنْكَحَ، فَإِنَّمَا لَـهَا مَا قُدِّرَ لَهَا»(1). فتوبي إلى الله عز وجل.
ويمكن لزوجك أن يُراجعك كذلك إن كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية.
ونسأل الله أن يلهمكما الرشد، وأن يأخذ بنواصيكم إلى ما يحبُّ ويرضى. والله تعالى أعلى وأعلم.

___________________

(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «الشروط التي لا تحل في النكاح» حديث (5152) ، ومسلم في كتاب «النكاح» باب «تحريم الخطبة على خطبة أخيه حتى يأذن أو يترك» حديث (1413).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend