في عام 2006م كانت طلقتي الثَّانية، الإمام المتصدِّر للفتوى في مونتريال قال لي: لا تقع طلقتي؛ فلا طلاق مع جماعٍ. فبقي في إدراكي أن لي طلقةً واحدة وهو ما لم يمنعني من أن أنطق اليمين الثالث عام 2008م؛ لأنه في إدراكي هو اليمين الثَّاني، لكن في سنة 2010م علمت أن ما أفتاني به الإمام هو الطَّلاق البدعيُّ، فهل عقدُ زواجي صحيح أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد كان ينبغي أن يُلجمك عن الطَّلاق خوفُك من الله عز و جل وحسن عشرتك لأهلك، وحرصك على سلامة بيتك وولدك، وألا تترك الأمور إلى أن تقف على شَفَا جرفٍ هارٍ تُوشك أن تلقي منه ببيتك فتهدم البيتَ على ساكنيه!
أيًّا كان الأمر، لقد جرى ما سبق به القلم في غيب الله المسطور، فإن كانت الطَّلقة الثَّانية بدعيةً أي طلَّقتها كما تذكر في طهرٍ مَسَسْتَها فيه وقد أفتاك أهلُ العلم بأن هذا طلاقٌ بدعيٌّ لا يقع- فالقول ما قالوا، واتَّقِ الله ولا تَعُد إلى ذلك مَرَّةً أخرى، واعلم أنك على مشارف النِّهاية في حياتك الأسريَّة، فأمسك عليك زوجَك واتَّقِ الله.
ونسأل اللهَ أن يُلهمك رشدك، وأن يأخذ بناصيتك إلى ما يُحِبُّه ويرضاه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.