عدم دفع كفارة يمين الطلاق

رجلٌ عليه كفَّارة يمينِ طلاقٍ ولا يُريد دَفْعها، فما حكم زوجته؟ وهل يُجزئ عنه دَفْعُها بدون علمه؟ وما الحلُّ لو علم بذلك فرفض أيضًا أن تُدفَع بالنِّيابة عنه؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذا الزَّوج ظالمٌ لنفسه ومراغمٌ لشريعة ربِّه؛ لا يُريد أن يُكفِّر، ولا يقبل بأن يخرج النَّاس الكفَّارة نيابةً عنه، ما أظلَمَه لنفسه ولأهله! هذا يحتاج إلى مناصحة بليغة تُخرجه من غيِّه وتزجره عن التَّمادي فيه.
وأرى أن يتولَّى في ذلك بعضُ ذوي الجاه من أهل الدِّين حتى يعود إلى رشده، وللزَّوجة أن تمتنع عنه حتى يُكفِّر، ليس لأن الكفَّارة شرطٌ لحِلِّها له قبل المسيس، فإن هذا في الظِّهار فحَسْب، ولكن ليرجع هذا الزَّوج عن التَّمادي في غيِّه، إلا إذا خشيت من ذلك مفسدةً أعظم. ونسأل اللهَ له الرشد والهدى، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend