طلاق الزوج زوجته أثناء مشاجرة بينهما وبعد طلبها له

استفزتني زوجتي وأنا ثائر عليها وقالت لي: طلقني. ولم أشعر بنفسي إلا بعد قولي: «روحي وانتي طالق» فما هو حكمُ الدين في هذا بالتفصيل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كان الغضبُ فد بلغَ بك مبلغَ الإغلاق، أي أفقدك القصدَ والعلم جميعًا، فلم تعُد تدري ما تقول ولا تقصد إليه، فلا يقعُ الطلاق في هذه الحالة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا طَلَاقَ فِي إِغْلَاقٍ» (1). وفسره الإمام أحمد بشدَّة الغضب.
أما إذا كنت لا تزال ضابطًا لما تقول ومدركًا له وقاصدًا إليه، احتسبت عليك طلقة. والله تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (6/ 276) حديث (26403)، وأبو داود في كتاب «الطلاق» باب «في الطلاق على غلط» حديث (2193)، وابن ماجه في كتاب «الطلاق» باب «طلاق المكره والناسي» حديث (2046)، والحاكم في «مستدركه» (2/ 216) حديث (2802). من حديث عائشة رضي الله عنها، وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه»، وحسنه الألباني في «إرواء الغليل» حديث (2047).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend