طلاق الزوجة الصالحة إرضاء للوالدين(2)

عملًا بنصيحتكم التي قدمتوها لي- في الفتوى السابقة- بأن أبقي على زوجتي الأولى وأستخير الله وأفارق الثانية. استخرت الله  وأخبرت زوجتي الثانية بنية تطليقها، وما إن انتشر الخبر وسط عائلتها وعائلتي حتى اتصلت بي والدتي تهددني إن أنا طلقت زوجتي الثانية وتزوجت بالأولى فإنهم سيتبرءون مني ويحرمونني من دخول البيت مرة ثانية.
فهل أعصي والداي وأستمر في الأمر، أم أخضع لهما؟ أصبحت والله في حيرة من أمري، لا أدري ماذا أفعل، وجهوني بارك الله فيكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد كانت هذه النصيحة مبنية على ما ذكرته من عدم قدرتك على إقامة حدود الله مع زوجتك الثانية، وما يغلب على ظنك من ظلمها إن أمسكت عليها، فإن صحت هذه المقدمة وهأنذا أراجعها معك للمرة الثانية فامض لما توجهت إليه، فإنك ستسأل في قبرك وحدك، وستقف بين يدي ربك وحدك، ولن يقف معك أحد من هؤلاء شافعًا، ولا يغني عنك من الله من شيء، وفي الوقت نفسه ترفق في شرح موقفك وتوجيهه، لعل الله أن يشرح صدورهم لقبوله، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend