طلاق الزوجة أثناء حديث النفس

عندي سؤال في فقه الطلاق، وهو كالتالي:
بينما أنا جالس على مكتبي في المملكة العربية السعودية حيث أقيم، وزوجتي تقطن بمصر، تخيلت أن حوارًا ومشادة دارت بيني وبين زوجتي، وكان أحد أقاربنا متواجدًا في هذا الحوار، ونحن لا نراه إلا في المناسبات القليلة جدًّا. المهم أثناء الجدال لا أتذكر قلت لها: «هاطلقك». فقالت: «طلقني». فقلت: «مش فارقة معاك؟». قالت: «مش فارقة». فقلت: «أنت طالق».
مع العلم أن زوجتي لم تكن حاضرة هذا الحديث، ولا قريبي، أنا بالسعودية وهم بمصر، ولكن تحرك لساني بالطلاق بدون تلفُّظ بصوت مسموع، وقد أُدهشت عندما تحرك اللسان، أي أن المشكلة بدأت بحديث نفسٍ ولكن اللسان تحرَّك بلا صوت يُسمع، فما فتواكم؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا طلاق إلا عن وَطَرٍ، فإذا كان الأمر كما تذكر مجرد خواطر سانحة وحديث نفس تحول إلى كلمات لا تقصدها ولا اتجهت إرادتك إليها ولا فكرت فيها، ولا توجد مناسبة لها، ودهشت عندما سبق لسانك إليها، فالظاهر أنها امتدادٌ لحديث النفس الذي يدخل في إطار العفو. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend