شك موسوس في كون لفظه طلاقًا كنائيًّا

حصل شجار بيني وبين زوجتي، كانت تُرسل على موبايلي رسائل رفعت لي الضغط، تسب وتشتم، وكنت أرد عليها برسالة، ففجأة اتصلت بي، فقلت لها: «ضفي وجهك». وأغلقت الخطَّ بوجهها من باب المنع ألا تتصل علي بعد الغلط الذي تقوم به، وليس لي نية الطلاق، ولو أردت الطلاق لتلفظت بالصريح، وبحكم أني موسوس صِرت أشك في كلمة «ضفي وجهك». وأنا قلتها ليس من باب الطلاق وإنما ردُّ فعل حتى أعبر عما بداخلي من غضبٍ وعتاب عليها، وأغلقت الخط.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الطلاقَ الكنائيَّ لا يقع إلا إذا أُرِيد به الطلاق، فإذا كان مجرَّد تعبيرٍ عن غضب ونحوه وانتفت فيه نيةُ الطلاق فلا طلاق.
ونصيحتي ألَّا تستسلم لهذه الوساوس، وأن تطرحها جانبًا لكي لا تستحكم وتُكدِّر عليك حياتك.
وأسأل الله أن يُصلح ذات بينكم، وأن يجنِّبكم الفتن ما ظهر منها وما بطن. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend