حول كيفية زيارة المطلق ابنته عند طليقته

طليقي يريد ابنته عنده في البيت، ولا يوثق به.
تزوجت منذ تسع سنوات وابتلاني الله بالعقم، وطوال ست سنوات وأهلي يُعالجونني بآلاف الجنيهات ولم يدفع زوجي جنيهًا ولم يذهب معي لطبيب مرة واحدة، وكان يوفر مرتبه لنفسه، وبعد ست سنوات من العذاب ربنا أكرمني بالحمل ولكن الحمل كان استثنائيًّا بحيث لا يمكنني الحركة طوال الأشهر التسع.
فذهبت عند أهلي؛ لأن زوجي لن يخدمني، ورفض الحضور طوال فترة الحمل، ولم يساعد بأي نقود رغم خراب البيوت الذي كلفني طوال فترة الحمل، وأثناء فترة الحمل تعرف على امرأة وتزوجها وطلقني غيابيًّا وأكل نصف حقوقي ولم يُنفق على ابنته ولم يعرفها طوال ثلاث سنوات هي عمرها الآن.
وتذكر فجأة أن له بنتًا في الوجود ويريدها أن تذهب عنده في البيت يومًا في الأسبوع، فقلت له: هنا مركز شباب يسمح برؤية الطفل من ثلاث إلى تسع ساعات أسبوعيًّا حسب قانون الرؤية، وأنا مستعدة أن أذهب بالطفلة من أجل ذلك.
ولكنه رفض مركز الشباب قائلًا: إنه يريد الطفلة عنده في البيت. وهو بعيد قليلًا عنا، وأنا لا أستطيع أن أترك ابنتي يومًا لشخص لا يوثق به على الإطلاق، وأخاف أن يحدث لها مكروه هناك، بالإضافة إلى أن البنت لا تعرفه وتخاف من الشخص الغريب ويحدث لها رعب إذا تحدثت مع شخص لا تعرفه، ولن أسامح نفسي، ورفضت الزواج كي لا تضيع البنت. فما حكم الدين في ذلك؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأم المطلقة أولى بحضانة طفلها في السنوات الأولى من عمره ما لم تُنكَح، وللأب في هذه المرحلة الحق في الزيارة والاستزارة، فإن استطعتم أن تأتمروا بينكم بمعروف في هذا كان أطيب للنفوس، وأبقى للعلائق بين الآباء والأولاد، وإن كانت الأخرى كان مرد الأمر إلى ما تقضي به قوانين الزيارة، فإن حكم الحاكم يرفع الخلاف، وقضاء القاضي يرفع الخلاف. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend